نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 200
وفاعل ، معطوف على نزلنا ، أي : كما قالوا أيضا. وعليهم جار ومجرور متعلقان
بحشرنا ، وكل شيء مفعول به ، وقبلا حال ، أي :فوجا فوجا ، أو كفلاء ، كما تقدم في
باب اللغة (ما كانُوا
لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) الجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم ، وما نافية
، واللام لام الجحود ، ويؤمنوا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود ،
ويؤمنوا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود ، والجار والمجرور
متعلقان بمحذوف هو الخبر ، أي :ما كانوا أهلا للإيمان ، وإلا أداة استثناء من أعم
الأحوال ، فهو استثناء متصل ، والمعنى : ما كانوا ليؤمنوا في حال من الأحوال إلا
في حال مشيئة الله ، فأن وما بعدها مصدر في موضع نصب على الحال ، أو استثناء من
أعم الأزمنة ، فالمصدر في موضع نصب على الظرفية الزمانية ، إلا في زمان مشيئة الله
، أو استثناء من علة عامة ، أي :ما كانوا ليؤمنوا لشيء من الأشياء إلا لمشيئة الله
الإيمان ، فهو مفعول لأجله ، ويحتمل أن يكون الاستثناء منقطعا ، وتكون أن ومدخولها
في تأويل مبتدأ محذوف الخبر ، أي : لكن مشيئة الله تحصل ، وحجة القائلين بذلك أن
مشيئة الله ليست من جنس إرادتهم (وَلكِنَّ
أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ) الواو حالية أو استئنافية ، ولكن واسمها ، وجملة يجهلون
خبرها.